الاثنين، 21 فبراير 2022

كيف نحصل على طفل ؟؟

 






                                             كيف نحصل على الاطفال ؟؟


الاضطرابات النفسية السلطوية لا تبرر القساوة التربوية لدى أولياء الامور المستمتعين بقص اجنحة الملائكة حيث لا يمكنك الحصول بلبل ثم قتله عمدا والادعاء  بانه يغرد كثيرا فحتما ستكون اجابة القضاء (تلك هي طبيعة البلابل )


تختلط الاوراق العرفية والقانونية والانسانية بشكل متطرف عندما يتعلق الامر بالاسرة وكيفية قيادتها حيث يقف القانون في بعض البلدان على مسافة تحكيمية لا تقل بشاعة عن المشاركة وتبدو المنضمات الانسانية عاجزة عن التدخل في الشؤون الاسرية في بعض الاحيان فضلا عن عدم الرغبة في التدخل اما الاعراف الاجتماعية فتشكل مهدا لتربية  الاساليب والافكار السوداوية في ما يتعلق بالتربية حيث كل اسرة تشكل علبة مليئة باليات التربية الاجرامية والتي تساهم بتفريغ غضب اولياء الامور اكثر من مساهمتها بصنع جيل متماسك ومهيأ لمواجهة الحياة 


قد يتصور العدد الاكبر من اولياء الامور ان الحصول على طفل لا يختلف كثيرا عن الحصول على هاتف حيث يمتلك الحق باستخدامه بالطريقة التي تناسب تقلبات مزاجه واضطراباته النفسية ولكن ما هكذا تدار الامور فالحصول على طفل يتضمن الكثير من الشروط الانسانية والضمانات الالزامية ومنها التعليم الرصين - التأمين الصحي - توفير بيئة تربوية مناسبة ومواكبة للزمن - بالاضافة لعدم الاساءة للطفل بأي شكل من الاشكال لتجنب زعزعة ثقته بنفسه 


ربما يدافع بعض اولياء الامور عن انفسهم بتبرير ردود افعالهم الوحشية باعتبارها نتيجة لجنون الاطفال وتمردهم وارتكابهم للاخطاء التي تقودهم للجنون وأن ذلك العنف يصب بمصلحة الاطفال لتصحيح مسارهم ولكن تلك ليست هي الحقيقة فالتربية تضم الكثير من الاساليب والادوات التي وضعها اصحاب الاختصاص وجميعها لا تتضمن الضرب والتعنيف اطلاقا


 وحقيقة الامر هي انهم لا يفرقون بين الحصول على زوجة والحصول على طفل فالامر مختلف تماما حيث يحق لك الزواج للاستقرار والتعاون اضافة للتمتع بالملذات الجسدية ولكن لا يحق لك ارتكاب خطيئة تكوين طفل بسبب عدم سيطرتك على النشوة الجنسية ففي القرن الواحد والعشرين بات العالم يمتلك الكثير من موانع الحمل وادوات الحذر فالاطفال كالمشاريع يجب التخطيط لها قبل انشائها والا فالاختلاف بين الاطفال الشرعيين واطفال الخطيئة يكمن في التخطيط فقط ودونما تخطيط سيكن هنالك الكثير من اطفال الخطيئة الناتجين من زيجات قانونية وباعداد مخيفة اعتقد بان الزواج بات مصنع لتجييش جيل غير مستقر ولا ارغب بالتنبأ ولكن يبدو الامر وكأننا متجهين نحو مستقبل  يمتلك تبريرات للعنف ولست مستغرب فتلك هي الطريقة التي نشأ بها   





                                                 علي خالد